عند لحظات الغروب، من كل خطوة على شاطئ البحر، تغزل الشمس خيوطها لوحة فنية مليئة بالتفاصيل المزخرفة بأجمل اللحظات، وهناك على شاطئ البحر المقيم في الذاكرة، تجسدت هذه الرائعة الشعرية، التي تخبرنا (مهما غربت أشياؤنا الجميلة، لا بد لها من الشروق في يوم آخر، وبجمال آخر).
فـ انكسار الموج وانسام الطيوب
واحمرار الشمس لحظات الغروب
بـ اكتب احساسي على البحر وأهيم
فـ ذكريات اللي لهم قلبي يذوب
أعني اللي فـ العشق متفرّدين
من لهم غنّيت في كل الدروب
يا هبايب نجد واسياف الخليج
يا غناوي الشوق فـ اعماق القلوب
في مشاعركم تخيّلت البروق
تكتب احساسي على متن الهبوب
والبحر لـ آخر مدى فيكم يطوف
وفي هواكم يعزف اللحن الطروب
والنوارس في غياب العاشقين
تبعث الأشواق ما بين الشعوب
كل ما حنّيت للبحر وهواه
جيت من قلبٍ لك الله ما يتوب
عن رمال السيف وامواج وطيور
وذكرياتٍ تجعل القلب مغصوب
يستعيد اطياف وايام وسنين
وأمسياتٍ من شمال ومن جنوب
يوم كان الصيف عرشان ومبيت
والبحر فـ الصيف ما منه هروب
آه يا وقتٍ مضى ليتك تعود
وتسعد الولهان فـ الظبي اللعوب
وتنبش فـ قلبي عن الجرح العميق
وتلمس اللي يودع الخاطر يلوب
من زمان وخاطري حزّة مغيب
اكتب اللي عن احاسيسي ينوب
في قلايد من ذهب والا عقيق
أو تلايد خيل من خيل العتوب
أو مجرّات وقناديل وشموس
أو سعف عرشان وانسام وطيوب
أو ملامح في عيوني تستخيل
تحفةٍ ما مثلها فـ (اليوتيوب)
صاغها (سلمان) من دافع حنين
فـ احمرار الشمس لحظات الغروب